اليَومِ)) (١)، ((فَشَهِدَ عَلَيْهِ رَجُلَانِ- أَحَدُهُمَا حُمْرَانُ-: أَنَّهُ شَرِبَ الْخَمْرَ، وَشَهِدَ آخَرُ: أَنَّهُ رَأَىهُ يَتَقَيَّأُ))، فوكَّل عثمانُ عليًّا رضي الله عنه، فقال: اجلده، فوكل ابنَه الحسن رضي الله عنه، فامتنع، فأمر علي رضي الله عنه عبد الله بن جعفر فامتثل لأمره، فجلده وعلي رضي الله عنه يَعُدُّ، فلما وصل أربعين، قال:((أَمْسِكْ، ثُمَّ قَالَ: جَلَدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعِينَ، وَجَلَدَ أَبُو بَكْرٍ أَرْبَعِينَ، وَعُمَرُ ثَمَانِينَ، وَكُلٌّ سُنَّةٌ، وَهَذَا أَحَبُّ إِلَيَّ))، يعني: هذه سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذه سنة الخليفة الراشد.
وقول الحسن رضي الله عنه:((وَلِّ حَارَّهَا مَنْ تَوَلَّى قَارَّهَا))، يعني: كما أن عثمان وأقاربه يتولون الخلافة ويختصون بها فهم يتولون نكدها وقاذوراتها، ومعناه: ليتول هذا الجلدَ عثمانُ رضي الله عنه بنفسه، أو بعضُ خاصة أقاربه.