للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقوله: ((أَنَاخَهُ وَقَعَدَ عَلَيْهِ، ، فَأَثَارَهُ فَاشْتَدَّ بِهِ الْجَمَلُ)) أي: ركبه، ثم بعثه.

وقوله: ((فَأَثَارَهُ فَاشْتَدَّ بِهِ الْجَمَلُ)) وفي رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اطْلُبُوهُ، وَاقْتُلُوهُ)) (١).

وقوله: ((نَاقَةٍ وَرْقَاءَ)): الورقاء من النوق التي يخالط بياضها سواد، والذَّكَر أورق.

وهذا الحديث فيه: أن هذا الرجل الوارد ذكره في الحديث جاء ليتجسس على المسلمين وينظر حالهم، فرأى فيهم ضعفًا ورقة وقلة في الإبل، ثم أراد الإسراع بالذهاب إلى الكفار ليخبرهم بحال المسلمين.

وفيه: دليل على جواز قتل الجاسوس، ولا خلاف في قتل الجاسوس من الكفار، ويُقتل سواء كان حربيًّا أو ذميًّا، وإذا كان ذميًّا فقد انتقض عهده بالتجسس.

وفيه: أن هذا السلب ليس من الخمس، وإنما هو من رأس الغنيمة.

* * *


(١) أخرجه البخاري (٣٠٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>