للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتتركوه، فيه حذف النون من المضارع بلا ناصب ولا جازم، وهي لغة (١).

وفي هذا الحديث: أن هذا في غزوة بدر، وأن النبي صلى الله عليه وسلم شاورهم، وتكلم وهو يريد الأنصار؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قدم عليهم وبايعوه على أن يحموه مما يحمون منه أنفسهم وأهليهم إذا كان في المدينة، وهم الآن ليسوا في المدينة، بل في بدر، فلما عرفوا ذلك، قال سعد بن معاذ رضي الله عنه: ((إِيَّانَا تُرِيدُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ أَمَرْتَنَا أَنْ نُخِيضَهَا الْبَحْرَ لَأَخَضْنَاهَا، وَلَوْ أَمَرْتَنَا أَنْ نَضْرِبَ أَكْبَادَهَا إِلَى بَرْكِ الْغِمَادِ لَفَعَلْنَا)) وفي رواية: ((وَلَا نَقُولُ لَكَ كَمَا قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِمُوسَى: {اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههما قاعدون}، وَلَكِنْ نَقُولُ: اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا مَعَكُمَا مُقَاتِلُونَ)) (٢)، فَسُرَّ النبي صلى الله عليه وسلم.


(١) إكمال المعلم، للقاضي عياض (٦/ ١٣٨)، شرح مسلم، للنووي (١٢/ ١٢٥)، الدر المصون، للسمين الحلبي (٤/ ٤٠٩).
(٢) تخريج

<<  <  ج: ص:  >  >>