٥. مشروعية الأخذ الأسباب، وإعداد العدة للعدو، فالنبي صلى الله عليه وسلم لبس البيضة على رأسه، ولبس الدرع، وظهر بين الدرعين، وهو سيد المتوكلين عليه الصلاة والسلام.
٦. أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمل العلاج، فكان عليٌّ رضي الله عنه يصب الماء عليه، وفاطمة رضي الله عنها تغسل الجرح، لكن صار الماء يزيده، فلما رأت فاطمة رضي الله عنها أن الدم يزداد أحرقت الحصير حتى صار رمادًا وألصقته به فاستمسك الدم.
٧. فضل الأنبياء وصبرهم وتحملهم؛ فإن الأنبياء عليهم السلام أفضل الناس، وأصبر الناس على الأذى، فهذا نبي كريم صلى الله عليه وسلم ضربه قومه وأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه، ويقول:((رَبِّ اغْفِرْ لِقَوْمِي؛ فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)) فمن يستطيع هذا؟ وبعض الناس لو تكلم فيه أحد بكلمة ما صبر، ورد عليه بمثلها، بل ورد الصاع صاعين، وقد يضربه!