قوله:((يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ))، يعني: أمراء يأتم الناس بهم، وفي الحديث الآخر:((إِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الْأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ)) (١) فالأئمة يكونون في الخير أو في الشر، قال الله تعالى- في أئمة الخير-: {وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون}، وقال- في أئمة الشر-: {وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون}، وهم آل فرعون، ويدخل في أئمة الخير: أئمة أهل السنة والجماعة.
وقوله:((قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُثْمَانِ إِنْسٍ))، يعني: أجسامهم أجسام إنس وقلوبهم قلوب شياطين؛ لما فيها من الشر والفساد والدعوة إليه.
وقوله:((تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلْأَمِيرِ، وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ، وَأُخِذَ مَالُكَ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ)) فيه: تحريم الخروج على ولي الأمر، ولو ظلم، ولو فسق، ولو ضرب
(١) أخرجه أحمد (٢٢٣٩٣)، وأبو داود (٤٢٥٢)، والترمذي (٢٢٢٩).