هذا الحديث فيه: أن شرار الخلق الذين تقوم عليهم الساعة قوم يعبدون الأصنام والأوثان بعد قبض أرواح المؤمنين والمؤمنات، وهم في ذلك حسنةٌ أرزاقُهم، دارَّةٌ عيشتُهم، ويتسافدون- يُجامِع ذكورُهم إناثَهم- في الشوارع، فتعم الفواحش، وذلك بكفرهم وضلالهم، وفي الحديث الآخر:((إِنَّ مِنْ شِرَارِ النَّاسِ: مَنْ تُدْرِكُهُ السَّاعَةُ وَهُمْ أَحْيَاءٌ، وَمَنْ يَتَّخِذُ الْقُبُورَ مَسَاجِدَ)) (١).
وقوله:((قَاهِرِينَ لِعَدُوِّهِمْ))، أي: يقهرونه لا بالسلاح، وإنما يقهرونه بالحجة والبيان والبرهان والظهور، وقبول الناس للحق الذي يبينونه لهم،
(١) أخرجه أحمد (١٠٤١٣)، والطبراني في الكبير (٣٨٤٤).