قوله:((وَهُوَ مُنْتَقِعُ اللَّوْنِ))، أي: متغير لونه بسبب التعب.
وقوله:((كُنْتُ أَرَى أَثَرَ ذَلِكَ الْمِخْيَطِ فِي صَدْرِهِ))، أي: أثر الإبرة، وكأن جبريل عليه السلام شقه، وخاطه في الحال، وهذا من باب فعل الأسباب، ومن سنن الله الكونية، وإلا فالله تعالى قادر على أن يجعل الجرح يلتئم بدون خياطة.
هذا الحديث فيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم شُقَّ عن صدره مرتين:
المرة الأولى: وهو يلعب مع الغلمان: ((أَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ وَهُوَ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ، فَأَخَذَهُ فَصَرَعَهُ، فَشَقَّ عَنْ قَلْبِهِ، فَاسْتَخْرَجَ الْقَلْبَ، فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ عَلَقَةً، فَقَالَ: هَذَا حَظُّ الشَّيْطَانِ مِنْكَ، ثُمَّ غَسَلَهُ فِي طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ بِمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ لَأَمَهُ، ثُمَّ أَعَادَهُ فِي مَكَانِهِ))، من غير عملية جراحية ولا شيء، هذا أمر الله، {إنما أمره إذا راد شيئًا أن يقول له كن فيكون}، ومعروف أن هذا لو فُعل بغيره