في هذا الحديث: رد شبهة ألقاها النصارى على المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قالوا: إنكم تقرؤون هذا: {يا أخت هارون} وهي مريم، فكيف تقرؤون هذا، وبين موسى وعيسى عليهما السلام دهور؟ ، كيف تكون أم عيسى أخت هارون، فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الشبهة، فقال:((إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَمُّونَ بِأَنْبِيَائِهِمْ))، يعني: أن هارون الذي أضيفت إليه أم عيسى ليس هو هارون النبي عليه السلام.
وفيه: دليل على جواز التسمي بأسماء الأنبياء.
ومن العلماء من أجاز التسمي بأسماء الملائكة، ومنهم من منعه.
والصواب: أنه لا بأس به، لكن الممنوع أن تسمى الأنثى بأسماء الملائكة، مثل:«مَلَك»؛ لأن في هذا تنقُّصًا من الملائكة، ولأن فيه مشابهة للمشركين الذين يجعلون الملائكة إناثًا، قال الله تعالى:{إن الذين لا يؤمنون بالآخرة ليسمون الملائكة تسمية الأنثى}.