للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، حدثنا أبي عَنْ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ.

قوله: ((تَفْرَعُ النِّسَاءَ جِسْمًا)): أي تطولهن فتكون أطول منهن، والفارع المرتفع العالي (١).

وقوله: ((عَرْقٌ)) - بفتح العين وسكون الراء-: عظم لحم.

وقوله: ((البَرَاز)) الفضاء، والبراز: الخارج، كان النساء يخرجن في الليل لقضاء حاجتهن، وليس عندهن في البيوت كُنُفٌ ولا حمامات، وليس هناك أنوار ولا كهرباء، ومِن حرصِ عمرَ رضي الله عنه على الحجاب كان يقول للنبي صلى الله عليه وسلم: ((احْجُبْ نِسَاءَكَ)) حتى أمر الله بالحجاب.

وقوله: ((وَاللَّهِ مَا تَخْفَيْنَ عَلَيْنَا، فَانْظُرِي كَيْفَ تَخْرُجِينَ)): هو حرص منه على إنزال الحجاب، فاستحت ورجعت، وهي تريد أن تقضي حاجتها في الليل.

هذا الحديث فيه: أن الوحي أحيانًا يكون خفيفًا على النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يغير شعوره، وأحيانًا يكون الوحي ثقيلًا عليه، ونزل عليه الوحي مرة وفخذه على فخذ زيد فكادت أن تَرُضَّ (٢).

قوله: ((الْمَنَاصِعِ)): جمع منصع، وهي مواضع خارج المدينة، وهي أرض وأمكنة متسعة.


(١) شرح مسلم، للنووي (١٤/ ١٥١).
(٢) أخرجه البخاري (٢٨٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>