للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قوله: ((كَادَ)) بمعنى: قرب وأوشك أن يسلم، لكنه لم يسلم.

قوله: ((أَشْعَرُ كَلِمَةٍ)) المراد بالكلمة: القطعة من الكلام.

وقال هنا: أشعر كلمة، وفي اللفظ الآخر: ((أَصْدَقُ كَلِمَةٍ))، وهذا حق، لكن بقية البيت: ((وَكُلُّ نَعِيمٍ لَا مَحَالَةَ زَائِلُ)) ليس بصحيح، فكل نعيم يزول إلا نعيم الجنة.

وأشعر كلمة، يعني: أقواها وأصدقها شعرًا.

[٢٢٥٧] حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا حَفْصٌ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، وَحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، كِلَاهُمَا عَنِ الْأَعْمَشِ. ح وَحَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ الرَّجُلِ قَيْحًا يَرِيهِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا)). قَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِلَّا أَنَّ حَفْصًا لَمْ يَقُلْ: يَرِيهِ.

[خ: ٦١٥٤]

[٢٢٥٨] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ سَعْدٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا يَرِيهِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا)).

قوله: ((يَرِيهِ)) - بفتح الياء وكسر الراء- من الوري وهو الفساد، يعني: لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا يفسده ويقضي عليه خير عليه من أن يمتلئ شعرًا، وهذا ذم لامتلاء الجوف من الشعر.

قال العلماء: ومعنى هذا: ذم لمن كان يستولي عليه الشعر، ويكون أكثر وقته، حتى يشغله عن قراءة القرآن وعن العلوم الشرعية، أما من كان يستعمل الشعر في بعض الأحيان فلا يتناوله الذم؛ لأن حسان بن ثابت وكعب بن زهير كانا يقولان الشعر، ولم ينكر عليهما النبي صلى الله عليه وسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>