الثاني: أن يتعوذ من الشيطان.
الثالث: أن ينفث عن يساره ثلاثًا، ويقول: أعوذ بالله من الشيطان ومن شر ما رأيت.
الرابع: ألا يذكرها لأحد لقوله: ((ولا يذكرها لأحد)).
الخامس: أن يقوم فيتوضأ ويصلي، كما جاء في البخاري: ((فَمَنْ رَأَى شَيْئًا يَكْرَهُهُ فَلَا يَقُصَّهُ عَلَى أَحَدٍ، وَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ)) (١)
السادس: أن يتحول من جنبه الذي كان عليه، فإن كان على الأيمن يتحول على الأيسر، والعكس.
وقوله: ((إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا الْمُسْلِمِ تَكْذِبُ)): اختلف العلماء في اقتراب الزمان على أقوال أشهرها قولان:
القول الأول: أن المراد باقتراب الزمان تقارب زمان الليل والنهار وهو وقت استوائهما، أي: أيام الربيع.
القول الثاني: أن المراد باقتراب الزمان انتهاء مدته، وهذا هو الصواب، ففي آخر الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب، والمراد: نفي الكذب عنها أصلًا على الراجح.
وقوله: ((وَأَصْدَقُكُمْ رُؤْيَا أَصْدَقُكُمْ حَدِيثًا))، يعني: من كان صادق اللهجة، فإن رؤياه تصدق، وأما الكاذب في حديثه فإن رؤياه تكذب.
وفي هذه الأحاديث: بيان أن الرؤيا ثلاثة أنواع:
النوع الأول: الرؤيا الصالحة من الله، وهي التي تسر الإنسان.
النوع الثاني: تحزين من الشيطان وهي الرؤيا السيئة.
النوع الثالث: رؤيا حديث النفس، وهي ما يُحدِّث به المرء نفسه في اليقظة، ثم يراه في النوم.
(١) أخرجه البخاري (٧٠١٧).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute