للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يقول: ((لَمْ تُرَاعُوا، لَمْ تُرَاعُوا) يعني: ليس هناك شيء.

٢. دليل على أنه لا بأس بالمسارعة في الدخول إلى العدو والإتيان بالخبر السريع إذا لم يخشَ الهلاك على نفسه، فلا بأس بأن يذهب إلى العدو ويستبرئ الخبر، وإن كان ظاهره أن فيه خطورة، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب: ((أَلَا رَجُلٌ يَأْتِينِي بِخَبَرِ الْقَوْمِ جَعَلَهُ اللهُ مَعِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ )) (١)، ففي هذا مخاطرة، لكنه ليس فيه هلاكٌ محقق.

٣. تبشير الناس بزوال الخطر.

٤. استحباب جعل السيف في العنق؛ ليكون قريبًا منه إذا احتاجه لقتال.

٥. جواز استعارة الفرس.

٦. جواز الغزو على الفرس المستعار.

٧. كرامة ومعجزة للنبي صلى الله عليه وسلم؛ لكون هذا الفرس كان بطيئًا ثقيلًا، فلما ركبه النبي صلى الله عليه وسلم صار سريعًا، قال: ((وَإِنْ وَجَدْنَاهُ لَبَحْرًا) يعني: واسع الجري.

٨. جواز الركوب على الفرس العُري ليس عليه سرج، وهو يدل على شجاعة وتمرس على ركوب الخيل؛ لأن الإنسان الذي لم يتعلم ولم يتدرب على ركوب الخيل قد لا يستطيع ركوب الفرس عُريًا.

٩. أنه لا بأس في تسمية الحيوانات، فهذا فرس اسمه مندوب، وكان للنبي صلى الله عليه وسلم حمار يقال له عفير، وكان له بغلة يقال لها دلدل، وهذا الفرس كان لأبي طلحة رضي الله عنه، وكان للنبي صلى الله عليه وسلم فرسٌ يقال له مندوب- أيضًا- ويحتمل أنهما فرسان، أو أنه كان لأبي طلحة، ثم كان للنبي صلى الله عليه وسلم.


(١) أخرجه مسلم (١٧٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>