للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شخصًا يُرى إلى غير جهة، لا من فوق، ولا من تحت، ولا من أمام، ولا من يمين، ولا من شمال، وهذا لا يمكن بحال؛ ولهذا أنكر عليهم جماهير العقلاء، وسخروا منهم، حيث أثبتوا رؤية من غير جهة، فإثبات موجود بغير جهة من الرائي غير معقول وغير متصور.

وفي رؤية الله تعالى يوم القيامة خلاف بين أهل العلم على ثلاثة أقوال:

فمنهم من قال: يراه أهل الموقف جميعًا، ثم يحتجب عن الكفار.

ومنهم من قال: لا يراه إلا المؤمنون، والمنافقون.

ومنهم من قال: لا يراه إلا المؤمنون فقط (١).

وفيه: كيفية حشر الكافرين، والمؤمنين، قال تعالى: {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا}.

وفيه: إثبات الساق لله عز وجل، لكن الحديث ليس صريحًا في هذا، وكذلك الآية: {يوم يكشف عن ساق}، لكن هناك رواية فيها: ((يَكْشِفُ رَبُّنَا عَنْ سَاقِهِ)) (٢).


(١) شرح مسلم، للنووي (٣/ ١٥ - ١٦).
(٢) أخرجه البخاري (٤٩١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>