واصطفاك على نساء العالمين} وهذا يدل على أنها نبية، وهذا قول ضعيف مرجوح لا وجه له.
والصواب: أنه ليس في النساء نبية، وأن النبوة مختصة بالرجال، قال الله تعالى:{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إلا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى}، فنص الحق تبارك وتعالى في هذه الآية الكريمة على أن الرسل والأنبياء لا يكونون إلا من الرجال.
والله تعالى لما ذكر فضل مريم ذكر ما وصلت إليه، وأنها وصلت إلى درجة الصديقية، وقال:{ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة}، ولو كانت نبية لذكر هذا في مقام الامتنان، فهي وصلت إلى درجة الصديقية ولم تصل إلى درجة النبوة.