قوله:((فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ، وَأَجْلَسَ ثَابِتًا مَعَهُ عَلَى سَرِيرِهِ، فَقَالَ: لَهُ يَا أَبَا حَمْزَةَ)) أبو حمزة كنية أنس بن مالك رضي الله عنه، وأجلسه على السرير أي خصه من بين الزائرين، وكان سبب زيارتهم وهم تابعون وهو صحابي جليل ليستفيدوا ويسمعوا منه الحديث الذي سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان قد طالت به الحياة رضي الله عنه حتى جاوز المائة عام.
وقوله:((إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ))، يعني: إذا وُجد يوم القيامة.
وفي هذه الرواية:((فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ لَهُ: اشْفَعْ لِذُرِّيَّتِكَ، فَيَقُولُ: لَسْتُ لَهَا، وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِإِبْرَاهِيمَ عليه السلام)) فيها نقص، فقد ورد في الأحاديث أنهم يأتون نوحًا قبل إبراهيم عليهما السلام، كما سبق.
وقوله:((فَأَقُومُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَأَحْمَدُهُ بِمَحَامِدَ لَا أَقْدِرُ عَلَيْهِ الْآن))، يعني: أن هذه المحامد تُفتح عليه في ذلك الموقف.
وقوله:((فَيُقَالُ لِي: يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وَقُلْ: يُسْمَعْ لَكَ، وَسَلْ تُعْطَهْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ)) هذا هو الإذن من الله تعالى.