قوله:((فَيَمُرُّ أَوَّلُكُمْ كَالْبَرْقِ)) هذا المرور السريع يكون بحسب الأعمال، وليس بحسب الأجساد.
وقوله:((أَلَمْ تَرَوْا إِلَى الْبَرْقِ الْبَرْقِ كَيْفَ يَمُرُّ وَيَرْجِعُ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ؟ ثُمَّ كَمَرِّ الرِّيحِ، ثُمَّ كَمَرِّ الطَّيْرِ، وَشَدِّ الرِّجَالِ)) فأول زمرة تمر كالبرق الخاطف على الصراط ولا يضرها شيء، ثم الزمرة الثانية كمر الريح، ثم كالطير، ثم كشد الرجال، وفي اللفظ الآخر:((كَأَجَاوِيدِ الخَيْلِ)) ثم ((أَشَد الرِّجَالِ))، وهذا على حسب الأعمال.
وقوله:((وَالَّذِي نَفْسُ أَبِي هُرَيْرَةَ بِيَدِهِ إِنَّ قَعْرَ جَهَنَّمَ لَسَبْعُونَ خَرِيفًا))، وفي لفظ يقول:((وواللهِ لَتُمْلَأَنَّ)) (١): يحلف أبو هريرة رضي الله عنه يقول: إن قعر جهنم سبعون خريفًا، ووالله لتملأن.