للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُحَدِّثُ حَدِيثًا لَوْ عَدَّهُ الْعَادُّ لَأَحْصَاهُ)) (١).

وهذا الذي قالته رضي الله عنها إنما هو باجتهاد منها، فإن أبا هريرة رضي الله عنه له اجتهاد آخر يخالفها فيه، فهو يرى أنه ينبغي أن ينتهز فرصة اجتماع الناس، لينشرَ السنة، ويبلغَ ما استطاع من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذ إنه قد لا تتهيأ له فرصة أخرى، فلكلٍّ منهما اجتهاده الخاص.

قال الأُبِّي رحمه الله: ((قد يقال: إنه لا يستقيم حجة على أبي هريرة؛ لأن تحديثه صلى الله عليه وسلم بحسب النوازل، وتحديث أبي هريرة كان للرواة والطالبين للعلم، وهو مناسب للإكثار)) (٢).


(١) أخرجه البخاري (٣٥٦٧)، ومسلم (٢٤٩٣).
(٢) إكمال إكمال المعلم، للأبي (٦/ ٣٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>