قوله:((فَنَزَا مِنْهُ الْمَاءُ))، أي: ظهر وارتفع وجرى ولم ينقطع.
وقوله:((عَلَى سَرِيرٍ مُرْمَلٍ))، يعني: منسوج من سعف النخل.
وفي هذا الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه في الدعاء، ففيه مشروعية رفع اليدين في الدعاء، وأنه من أسباب الإجابة، وأنه ليس خاصًّا بالمواضع الست في الحج، بل يجوز رفع اليدين إلا في المواضع التي لم يرفع فيها النبي صلى الله عليه وسلم يديه.
وفيه: أن دريد بن الصمة قُتِلَ مع أنه كان كبيرًا في السن يُحمل ويوضع؛ لأنه كان صاحب رأي ومشورة في الحروب، والمشركون أخرجوه معهم لأجل ذلك، فالشيخ الفاني لا يُقتل في الحروب إلا إذا كان له تأثير ظاهر فيها، وكذلك الصبي والمرأة لا يقتلان إلا إذا شاركا في القتال.