وفي هذا الحديث: منقبة للأشعريين- أيضًا-، وفيه: فضل الإيثار وأنه أمر مرغب فيه؛ فالأشعريون كانوا إذا فني طعامهم، أو قلَّ في السفر، أو في الحضر جمعوا ما عندهم في ثوب واحد، ثم اقتسموه بينهم بالسوية، ولهذا أثنى عليهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:((فَهُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ))، يعني: هم من خاصتي.
والأشعريون هم أصحاب أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، من قبائل أشعرية في اليمن، قدموا المدينة على النبي صلى الله عليه وسلم فألقتهم السفينة عند النجاشي، ثم قدموا مع جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، فسكنوا المدينة وأقاموا بها، وقد قسم لهم النبي صلى الله عليه وسلم أرض خيبر كما سيأتي.