هُرَيْرَةَ، كُلُّهُمْ قَالَ: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، بِمِثْلِ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، غَيْرَ أَنَّهُمْ لَمْ يَذْكُرُوا: وَيُلْقَى الشُّحُّ.
قوله: ((مَعَ عَبْدِ اللَّهِ))، يعني: ابن مسعود.
وقوله: ((لَا يُحَدِّثُكُمْ أَحَدٌ بَعْدِي))؛ لأنه طالت حياته رضي الله عنه، حتى جاوز المائة، ولم يَبقَ أحد من الصحابة في الكوفة.
وقوله: ((مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ))، يعني: من علاماتها، قال تعالى: {فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ}.
في هذه الأحاديث: التحذير من الزنا، ومن شرب الخمر.
وفيها: الحث على طلب العلم، حتى يرفع الإنسان عن نفسه الجهل، وقبض العلم في آخر الزمان يكون بقبض العلماء.
وفيها: الأمر بالبعد عن القتال الذي لا يُعرف وجه الدخول فيه، وهو الهَرْجُ.
وفيها: عَلَم من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم، فهذه الأمور التي ذُكرت في الحديث وقعت من أزمان.
وقوله: ((يَتَقَارَبُ الزَّمَانُ)): اختلف العلماء في معناه، فقيل: المراد به: اعتدال الليل والنهار.
وقيل: المراد به: نزع البركة، حتى تمضي الساعات والليالي والأيام بسرعة.
وقيل: المراد به: أيام السرور تنقضي بسرعة.
وقيل: يقرب الزمان من يوم القيامة.
وأقرب الأقوال: أن المراد به: نزع البركة.
وقد أُحدِثَت في هذا الزمان المراكب الجديدة كالسيارات، والقطارات،