للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كِتَابُ الْجَنَّةِ وَصِفَةِ نَعِيمِهَا وَأَهْلِهَا

[٢٨٢٢] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ وَحُمَيْدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((حُفَّتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ، وَحُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ)).

[٢٨٢٣] وَحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، حَدَّثَنِي وَرْقَاءُ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، بِمِثْلِهِ.

[خ: ٦٤٨٧]

في هذا الحديث: إثبات الجنة والنار والإيمان بهما، ومن لم يؤمن بالجنة والنار فهو كافر؛ لأنه مكذب لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ولأنه لم يؤمن باليوم الآخر.

وفيه: أن الجنة حفت بالمكاره، وأن النار حفت بالشهوات، أي: هما محفوفتان بالشهوات والمكاره، فالجنة حفت بالمكاره، وهي المشاق التي تحصل من العمل بالطاعات، والمواظبة عليها والصبر على المصائب، والصدقة والإحسان، وفعل البر والمعروف، وحفت النار بالشهوات المحرمة، كالزنا والخمر والنظر المحرم للمرأة الأجنبية، وغير ذلك من المحرمات.

ولفظ البخاري- وهو الطريق الثاني هنا لمسلم-: ((حُجِبَتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ، وَحُجِبَتِ الجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ)) (١)، فإذا خرق الحجاب وصل إلى ما بعده.


(١) أخرجه البخاري (٦٤٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>