وفي هذا الحديث: أن الله تعالى جعل في أهل الجنة وأهل النار معرفة للموت، وذلك حين يؤتى بالموت على صورة كبش ويُذبح بين الجنة والنار، والذي يُذبح هو الموت وليس ملك الموت، والله تعالى قادر على جعل الموت- وإن كان شيئًا معنويًّا- كبشًا يُذبح بين الجنة والنار، فيزداد أهل الجنة نعيمًا إلى نعيمهم، ويزداد أهل النار حسرة إلى حسرتهم، يقال لأهل الجنة: خلود ولا موت، ولأهل النار خلود ولا موت، فيزداد أهل الجنة نعيمًا إلى نعيمهم، ويزداد أهل النار حسرة إلى حسرتهم.
وفيه: دليل أن أهل الجنة مخلدون فيها لا يحولون عنها أبدًا، وكذلك أهل النار الذين هم أهلها الكفرة مخلدون فيها.
أما العصاة من المؤمنين، فإنهم يعذَّبون في النار، ثم يخرجون منها ويدخلون الجنة.
قوله:((يَعْقُوبُ- وَهُوَ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ)): هو ابن إبراهيم بن سعد بن عبد الرحمن بن عوف.