الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ))، فمعنى ((كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ)): كاسيات من نعم الله، عاريات من شكرها، وقيل: كاسيات من الثياب، عاريات من الستر؛ لأن الثياب ضيقة تبرز مقاطع الجسد، أو لأنها رقيقة تُرى من ورائها البشرة، أو لأنها تكشف بعض جسدها، وقيل: كاسيات من الثياب، عاريات من فعل الخير.
وقيل: معنى مائلات: يمشين متبخترات، مميلات لأكتافهن.
وقيل: يمتشطن المشطة الميلاء، وهي مشطة البغايا.
وأما مميلات فتعني: أنهن يمشطن غيرهن بتلك المشطة.
ومعنى ((رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ)): أنهن يعظمن رؤوسهن بالِخرَق واللفائف والعمائم والخُمُر؛ حتى تكون كأن لها رأسًا ثانية، تشبه أسنمة البخت: وهي الإبل التي لها سنامان، وهي إبل تأتي من السودان، وهذا موجود الآن في الممرضات في المستشفيات وغيرها، تعظم رأسها بالخرق كأسنمة البخت المائلة، ويفعل هذا بعض النساء والفتيات في بيوتهن وفي الشوارع.
وقوله:((يَغْدُونَ فِي غَضَبِ اللَّهِ، وَيَرُوحُونَ فِي سَخَطِ اللَّهِ)): فيه: الوعيد الشديد؛ لأنهم قد ارتكبوا ذنبًا عظيمًا أوجب غضب الله عليهم.
وفيه: إثبات الغضب والسخط لله، وأنهما من صفاته، كما يليق بجلاله وعظمته.