للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٨٦١] حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ. ح وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا بَهْزٌ، قَالَا جَمِيعًا: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى ثَلَاثِ طَرَائِقَ، رَاغِبِينَ رَاهِبِينً، وَاثْنَانِ عَلَى بَعِيرٍ، وَثَلَاثَةٌ عَلَى بَعِيرٍ، وَأَرْبَعَةٌ عَلَى بَعِيرٍ، وَعَشَرَةٌ عَلَى بَعِيرٍ، وَتَحْشُرُ بَقِيَّتَهُمُ النَّارُ تَبِيتُ مَعَهُمْ حَيْثُ بَاتُوا، وَتَقِيلُ مَعَهُمْ حَيْثُ قَالُوا، وَتُصْبِحُ مَعَهُمْ حَيْثُ أَصْبَحُوا، وَتُمْسِي مَعَهُمْ حَيْثُ أَمْسَوْا)).

[خ: ٦٥٢٢]

الحشر الذي جاء هنا: حشر في آخر الدنيا، فمن الناس من يحشر راغبًا، ومنهم من يحشر راهبًا، ومنهم من يحشر راكبًا، وتَحشر بقيَّتَهم النارُ، وهذه النار هي آخر أشراط الساعة الكبار، تَحشر الناسَ إلى المحشر، فتبيت معهم حيث باتوا، يعني: إذا جاء وقت النوم وقفت حتى يبيت الناس، ثم تحشرهم، فإذا جاءت القيلولة قالت معهم، وتمسي معهم حيث أمسوا، وتصبح حيث أصبحوا، ومن تخلف أكلته.

وهناك حشر آخر يوم القيامة، يوم يحشر الناس، ويجمعون للوقوف بين يدي رب العالمين للحساب.

وهناك حشر ثالث ذكر في القرآن، وهو حشر بني النضير الذي قال الله فيه: {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا}.

<<  <  ج: ص:  >  >>