للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وساوس ولا خواطر تشغله فيقبل بقلبه ووجهه على ربه، أما الصلاة التي تخالطها الوساوس والتي لا يدري صاحبها ما يقول فلا تكون سببًا لتكفير السيئات؛ إذ ليس للعبد من صلاته إلا ما عقل منها.

وهذا الحديث من أحاديث الرجاء، فمن توضأ وأحسن الوضوء، ثُمَّ قال هذا الذكر: ((أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبد الله ورسوله) وفي لفظ آخر: ((أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله)) إذا فعل ذلك فُتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء. وهذا اللفظ أبلغ وأوفى من اللفظ في الرواية السابقة وفيه زيادة ((وحده لا شريك له)).

وجاء في رواية الترمذي بسند لا بأس به ((اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين)) (١) فيستحب أن يقوله، وجاء- أيضًا- في لفظ: ((سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك)) (٢).

مسألة: ما ضابط إسباغ الوضوء؟

والجواب: ورد ضابط إسباغ الوضوء في حديث عثمان: ((أنه دعا بإناء، فأفرغ على كفيه ثلاث مرار، فغسلهما، ثُمَّ أدخل يمينه في الإناء، فمضمض، واستنشق، ثُمَّ غسل وجهه ثلاثًا، ويديه إلى المرفقين ثلاث مرار ... )) (٣)، فالإسباغ: هو إبلاغ الماء إلى مواضعه، ويغسل كل عضو ثلاث مرات.


(١) أخرجه الترمذي (٥٥).
(٢) أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (٨١، ٨٣)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (٣٠).
(٣) أخرجه البخاري (١٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>