قوله:((لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بِقَبْرِ الرَّجُلِ، فَيَقُولُ: يَا لَيْتَنِي مَكَانَهُ))، أي: أن الرجل يأتي القبر، ويتمرغ عليه، ويقول: يا ليتني مكان صاحبه، لا يقول هذا من أجل الدين، ولا من أجل الرغبة بما عند الله، بل من أجل الفتن والبلاء.
وقوله:((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِي أَيِّ شَيْءٍ قَتَلَ، وَلَا يَدْرِي الْمَقْتُولُ عَلَى أَيِّ شَيْءٍ قُتِلَ))، يعني: سيكثر القتل، فلا يدري القاتل لماذا قَتَل، ولا المقتول لماذا قُتِل، وهذا موجود الآن، ففي الحروب تجد بعض الجنود في البلدان الكافرة وغيرها يقاتلون، ولا يدرون ما هي الأسباب التي يقاتلون من أجلها.
وقوله:((الْهَرْجُ، الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ)): الهرج، أي: القتل، وقوله:((الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ))؛ لأن هذا القتال قتال فتنة من أجل الهوى، والعصبية، والدنيا، والبغي، والعدوان.