وقال المباركفوري رحمه الله:((((فَيُفَرَّجُ لَهُمْ))، أي: فيكشف ويفر العدو، والفتح المذكور في هذا الحديث غير الفتح الذي افتتحه محمد الفاتح العثماني، فإنه افتتح هذه المدينة بعد الحصار الطويل، والحروب الشديدة، والتدابير الغريبة النادرة، وهذا الفتح المذكور في هذا الحديث إنما يحصل بهتاف التكبير دون القتال، ويحصل قرب خروج الدجال جدًّا، والسر في فتحها بالتكبير أن المسلمين يغزونها بعد الملحمة الكبرى التي تقع بالأعماق، أو بدابق، وقد تقدم ما يقع فيها من القتل الذريع في العدو، بحيث يطير الطائر بجنباتهم، فلا يجاوزهم حتى يخر ميتًا، فيداخلهم لأجل ذلك رعب شديد، حتى إنهم حين يسمعون بقدوم المسلمين إلى هذه المدينة لا يتمالكون أنفسهم، ولا يجترئون على القتال، بل يلوذون بالفرار بمجرد قدوم المسلمين، ولله الحمد)) (١).