في هذا الحديث: أن ابن عمر رضي الله عنهما بينه وبين ابن صياد ملابسات وأشياء، حيث جاء إليه ((وَقَدْ نَفَرَتْ عَيْنُهُ))، يعني: برزت، فسأله: متى برزت؟ قال:((مَتَى فَعَلَتْ عَيْنُكَ مَا أَرَى؟ قَالَ: لَا أَدْرِي، قَالَ: قُلْتُ: لَا تَدْرِي، وَهِيَ فِي رَأْسِكَ؟ ! قال: إِنْ شَاءَ اللَّهُ خَلَقَهَا فِي عَصَاكَ هَذِهِ، قَالَ: فَنَخَرَ كَأَشَدِّ نَخِيرِ حِمَارٍ)): فضربه ابن عمر رضي الله عنهما بعصاه، وكان لا يشعر، وقال أصحابه: إنك ضربته حتى تكسرت، وأما ابن عمر رضي الله عنهما فلم يشعر، كأنه حصل له إغماء، أو غفلة، أو أن ابن صياد حصل منه تأثير عليه من شعوذته، فلما جاء ابن عمر رضي الله عنهما إلى حفصة رضي الله عنها نهته، وقالت له:((إِنَّ أَوَّلَ مَا يَبْعَثُهُ عَلَى النَّاسِ غَضَبٌ يَغْضَبُهُ)): فلا تُغضبه، واتركه حتى لا يخرج؛ لأن خروجه يضر بالناس.