للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأُمَّهُ)) (١)، والنبي صلى الله عليه وسلم أخبر في آخر حياته، فقال: ((أَرَأَيْتُمْ لَيْلَتَكُمْ هَذِهِ، فَإِنَّ رَأْسَ مِائَةِ سَنَةٍ مِنْهَا لا يَبْقَى مِمَّنْ هُوَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أَحَدٌ)) (٢).

قلت: والجواب عن هذا الإشكال: أن الدجال مستثنى من هذا الحديث، وعليه فحديث الدجال مُخَصِّصٌ لِعُمُومِ هذا الحديث.

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: ((وأقرب ما يجمع به بين ما تضمنه حديث تميم وكون ابن صياد هو الدجال: أن الدجال بعينه هو الذي شاهده تميم موثقًا، وأن ابن صياد شيطان تبدَّى في صورة الدجال في تلك المدة إلى أن توجه إلى أصبهان، فاستتر مع قرينه إلى أن تجيء المدة التي قدر الله تعالى خروجه فيها)) (٣).


(١) أخرجه مسلم (٢٩٢٧).
(٢) أخرجه البخاري (٥٦٤)، ومسلم (٢٥٣٧).
(٣) فتح الباري، لابن حجر (١٣/ ٣٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>