للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقوله: ((فَإِذَا شَجَرَتَانِ بِشَاطِئِ الْوَادِي) أي: بجانبيه.

وقوله: ((إِذَا كَانَ بِالْمَنْصَفِ) أي: نصف المسافة.

وقوله: ((فَخَرَجْتُ أُحْضِرُ) أي: خرجت أعدو وأسعى سعيًا شديدًا.

وقوله: ((فَحَانَتْ مِنِّي لَفْتَةٌ)): لفتة، أي: نظرة إلى جانب، وقوله: ((فَحَانَتْ) أي: وقعت، ورواه بعضهم: ((حَالَتْ)) (١)، وهي بمعنى: حانت.

وقوله: ((فَإِذَا أَنَا بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُقْبِلًا، وَإِذَا الشَّجَرَتَانِ قَدِ افْتَرَقَتَا، فَقَامَتْ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا عَلَى سَاقٍ)): فيه: معجزة للنبي صلى الله عليه وسلم، ودليل من دلائل نبوته.

وقوله: ((إِنِّي مَرَرْتُ بِقَبْرَيْنِ يُعَذَّبَانِ، فَأَحْبَبْتُ بِشَفَاعَتِي أَنْ يُرَفَّهَ عَنْهُمَا مَا دَامَ الْغُصْنَانِ رَطْبَيْنِ)): هذه قصة ثانية للنبي صلى الله عليه وسلم في وضع غصنين على قبرين، والقصة الأخرى فيها: أنه جعل جريدتين فغرز في كل قبر واحدة، وقال: لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا، كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما (٢).


(١) إكمال المعلم، للقاضي عياض (٨/ ٥٧٠).
(٢) أخرجه البخاري (٢١٨٩)، ومسلم (٢٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>