الأولى: معية عامة للمؤمن، والكافر، وتأتي في سياق المحاسبة والمجازاة، كقوله تعالى:{وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير}، وقوله سبحانه وتعالى:{ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم}.
الثانية: معية خاصة بالمؤمنين، وتأتي في سياق المدح والثناء، ومقتضاها: الحفظ والكلاءة والنصر والتأييد، كقوله تعالى:{إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا}، وقوله تعالى- لموسى وهارون-: {إنني معكما أسمع وأرى}، وقوله تعالى:{إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون}، وقوله تعالى:{واصبروا إن الله مع الصابرين}، فهذه الآيات تدل على المعية الخاصة.
وفيه: خدمة التابع للمتبوع.
وفيه: فضل الصديق رضي الله عنه، وأن من توكل على الله حق التوكل كفاه الله ما أهمه، كما قال الله تعالى:{ومن يتوكل على الله فهو حسبه}، أي: كافيه.