معصية، فمن تاب توبة نصوحًا وأَتبع التوبةَ بالعمل الصالح بدَّل الله سيئاتِهِ حسناتٍ- وإن دخل فيها الشرك- فالآية عامة؛ للقاعدة: أن العبرة بعموم اللفظ، لا بخصوص السبب.
وهناك دليل خاص في أن القاتل له توبة؛ وهو حديث الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفسًا (١).
وقد قال العلماء في معنى قوله تعالى:{فجزاؤه جهنم}: هذا جزاء القاتل إن جازاه، وإلا فهو تحت مشيئة الله.
في هذا الحديث: بيان أن هذه السورة نزلت في آخر ما أنزل من القرآن، وقد نزلت جملة واحدة في آخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وفيها الإعلام بأجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: ((كَانَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُدْنِي ابْنَ عَبَّاسٍ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ: إِنَّ لَنَا أَبْنَاءً مِثْلَهُ، فَقَالَ: إِنَّهُ مِنْ حَيْثُ تَعْلَمُ، فَسَأَلَ عُمَرُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ:{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالفَتْحُ}،