وفي هذا الحديث استحباب قراءة هذه الآيات العشر الأخيرة من سورة آل عمران {إن في خلق السموات والأرض} إلى قوله: {فقنا عذاب النار}، وفي رواية: أنه ختمها إلى آخر السورة: {يا أيها الذين آمنوا واصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون}(١).
وفيه تكرار قراءة هذه الآيات إذا كرر القيام من الليل؛ لأنه صلى الله عليه وسلم قام فقرأ الآيات، ثُمَّ توضأ وتسوك وصلى، ثُمَّ نام، ثُمَّ قام فقرأ الآيات وتسوك وصلى، وفيه تكرار التسوك عند الاستيقاظ من النوم.
والظاهر من الحديث: أنه ينظر إلى السماء أثناء التلاوة؛ لأن فيه تطبيقًا للآيات:{إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب}، فينظر إلى السماء، وينظر إلى الأرض، وينظر إلى الليل، وهذا هو الجمع بين القراءة والعمل بالمعنى، وهذا هو التدبر، وهذا مطلوب في جميع القرآن في هذه الآيات وغيرها، قال تعالى:{أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها}، وقال تعالى: {كتاب