في هذا الحديث: أن الأفضل في كيفية الأذان فصل التكبيرات، فيكبر كل تكبيرة على حدة: الله أكبر، الله أكبر؛ مثل الوقوف على رؤوس الآيات في قراءة القرآن، قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله لمؤذنه:((أذِّنْ أذانًا سمحًا، وإلا فاعتزلنا)) (١).
ويسن أن يكون المؤذن حسن الصوت، ولكن لا يشرع التكلف والتلحين مثل تلحين الغناء، أَوْ تكون جمل الأذان غير متناسبة، واحدة يطولها وواحدة يقصرها؛ ولهذا قيل: يكره الأذان الملحَّن.
ويسن إجابة المؤذن في الأذان والإقامة، فيقول السامع مثل ما يقول، إلا في الحيعلتين، فيقول: لا حول وَلَا قوة إلا بالله، ويقول في الفجر: الصلاة خير من النوم، كما يقول المؤذن.
(١) علَّقه البخاري في الصحيح (١/ ١٢٥) بصيغة الجزم، ووصله ابن أبي شيبة في المصنف (٢٣٧٥).