[٤٠٨] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، وَقُتَيْبَةُ، وَابْنُ حُجْرٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ- وَهُوَ ابْنُ جَعْفَرٍ- عَنِ الْعَلَاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:((مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا)).
في هذا الحديث: آخر الروايات الثابتة في صحيح مسلم عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وهي رواية أبي حميد الساعدي رضي الله عنه.
وأكمل أنواع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: ما ثبت في صحيح البخاري في كتاب الأنبياء، من الجمع بين محمد وآل محمد صلى الله عليه وسلم في الصلاة، والجمع بين إبراهيم وآل إبراهيم عليه السلام في الصلاة- أيضًا- والجمع بين محمد وآل محمد صلى الله عليه وسلم في التبريك، والجمع بين إبراهيم وآل إبراهيم عليه السلام في التبريك (١).
وهذه الرواية الرابعة قد خفيت على بعض الأئمة، مثل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، مع قدره العظيم، فإنه قال:((فهذه الأحاديث التي في الصحاح: لم أجد فيها، وَلَا فيما نُقل، لفظ: (إبْرَاهِيمَ وَآلِ إبْرَاهِيمَ)، بل المشهور في أكثر الأحاديث والطرق لفظ:(آلِ إبْرَاهِيمَ)، وفي بعضها لفظ:(إبْرَاهِيمَ)،