قوله:((كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ بِـ {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى}))، يعني: أن هذا كان في بعض الأحيان، فإنه كان يقرأ في الظهر {الم تنزيل} السجدة، أَوْ قدر ثلاثين آية كما سبق، وربما قرأ بـ {والليل إذا يغشى}.
[٤٦٠] وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ بِـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}، وَفِي الصُّبْحِ بِأَطْوَلَ مِنْ ذَلِكَ.
قوله:((وَفِي الصُّبْحِ بِأَطْوَلَ مِنْ ذَلِكَ)) فيه: بيان أن صلاة الصبح أطول الصلوات، قال تعالى:{وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودًا} فسمَّى الله صلاة الفجر قرآنًا؛ لأن أطول ما فيها القراءة، قوله:{وقرآن الفجر}، يعني: وصلاة الفجر {كان مشهودًا} أي: تشهدها الملائكة.