[٤٧٣] وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ الْعَبْدِيُّ، حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَا صَلَّيْتُ خَلْفَ أَحَدٍ أَوْجَزَ صَلَاةً مِنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي تَمَامٍ، كَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُتَقَارِبَةً، وَكَانَتْ صَلَاةُ أَبِي بَكْرٍ مُتَقَارِبَةً، فَلَمَّا كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، مَدَّ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَالَ:((سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ))، قَامَ حَتَّى نَقُولَ: قَدْ أَوْهَمَ، ثُمَّ يَسْجُدُ، وَيَقْعُدُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ، حَتَّى نَقُولَ: قَدْ أَوْهَمَ.
قوله:((قَدْ أَوْهَمَ))، يعني: قد نسي، يقوم بعد ما يقول: سمع الله لمن حمده، حتى يقول القائل: قد نسي، أي: من طول القيام، وإذا رفع رأسه من السجود بين السجدتين جلس حتى يقول القائل: قد نسي، وهذان الركنان يخففهما كثير من الناس، والأحناف لا يطمئنون فيهما (١)، وهذا غلط؛ فقد يؤدي التخفيف فيهما إلى بطلان الصلاة، وهو خلاف سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.