في هذا الحديث: تحريم نشد الضالة في المسجد، وأنه لا يجوز للإنسان أن يقول: من وجد الضائعة؟
وفيه: أن مَن نشد ضالة في المسجد فإنه يدعى عليه، ويقال له: لا وجدتَ، أو يقال: لا ردها الله عليك؛ تعزيرًا وردعًا له ولأمثاله.
مسألة: يحرم كذلك- أيضًا- البيع والشراء في المسجد، وكذلك الإجارة، وإذا باع في المسجد يقال له: لا أربح الله تجارتك؛ لأن المساجد لم تُبن للبيع ولا للشراء، ولا نشدان الضالة، وإنما بنيت لذكر الله.
وكذا من نشد في المسجد طفلًا، أو ساعة، أو غيرها يُمنع، ويقال: لا ردها الله عليك، ولو أَسَرَّ إلى شخص وسأله فيخشى أن يكون من ذلك، فالأولى الترك، أما وضع صندوق في المسجد يجعل للضائع فلا حرج- إن شاء الله-؛ لأنه ليس فيه كلام.