وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَابْنُ بَشَّارٍ قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَسْجُدُ فِي {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}، فَقُلْتُ: تَسْجُدُ فِيهَا؟ فَقَالَ: نَعَمْ، رَأَيْتُ خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم يَسْجُدُ فِيهَا، فَلَا أَزَالُ أَسْجُدُ فِيهَا، حَتَّى أَلْقَاهُ، قَالَ شُعْبَةُ: قُلْتُ: النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: نَعَمْ.
في هذه الأحاديث: بيان السجود في: {إذا السماء انشقت}، وكذلك في:{اقرأ باسم ربك الذي خلق}، وسبق في:{والنجم إذا هوى} وكلها من سور المفصل.
وفيها: رد على من قال: إن السجدات التي في المفصل نُسخت (١)، لأن إسلام أبي هريرة رضي الله عنه كان متأخرًا في السنة السابعة من الهجرة؛ فشرعية السجود فيها باقية.
(١) وهو قول الشافعي في القديم، روضة الطالبين، للنووي (١/ ٣١٨).