وفيها: أنه لا ينبغي للمأموم أن يخالف الإمام، بل يدع رأيَه لرأيِه؛ لأن هذا يؤدي إلى الخلاف وتنافر القلوب، وعلى المسلمين أن تكون كلمتهم واحدة.
ومن ذلك: أن أبا يوسف رحمه الله كان يرى أن الحجامة تنقض الوضوء- وهي مسألة خلافية- والخليفة هارون الرشيد أفتاه الإمام مالك رحمه الله بأن الحجامة لا تنقض الوضوء، وقد احتجم الخليفة وصلى بالناس، وصلى خلفه أبو يوسف رحمه الله، فترك رأيَه لرأيِه (١).
ومن ذلك- أيضًا-: أن المأموم إذا صلى خلف شافعي يقنت في صلاة