للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومازلت أقرأ ويحترق قلبي، ولما رأيت تعصبه واتهامه على الإسلام أصبت بأسى وحزن شديدين، وعزمت على الرد على ما أورده من الاتهامات بتأليف كتاب في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أبالي ما يكلفني هذا العمل من مصاريف السفر وتكاليف النشر، وإن صرت فقيرًا وصعلوكًا افتخر واعتز بأن يُدعى هذا المسكين الفقير أحمد يوم القيامة بالفقير الذي قد أفلس في سبيل الرد في الدفاع والذب عن جده (١) محمد صلى الله عليه وسلم (٢). فسافر إلى إنكلترا وكتب كتابه المشهور "الخطبات الأحمدية" (٣).

ومن المستشرقين الذين عدّهم السيد من المستشرقين المتعصبين الغالين دانيال (Daniel) ولوتر (Luther) وملائك ثن (Melancthon) وسيبال هيم (Spanheim) ودي هربلوت (De Herblot) ولم يعثر السيد على مؤلفات هؤلاء المستشرقين فقد درسهم عند من نقل أقوالهم، فلم يجد في كلامهم إلا الشتم والسب والتحامل على الإسلام (٤).

ومن المستشرقين الذين عدهم السيد من المصنفين المعتدلين واعترف بفضلهم واستفاد منهم وتأثر بهم واستدل بكلامهم للرد على اتهامات المستشرقين الآخرين: جون ديون بورت (John Daven Port) (٥) وجوتة (Goethe) وأنامارى (Anna Marie) ونولدكه (Noldeke) ودوزى (Dozy) (٦) وهغينز (Godfrey) (٧) .


(١) يقول هذا لأنه من سلالة النبي صلى الله عليه وسلم.
(٢) رسائل سرسيد (خطابات سيد أحمد خان) التي أرسلها إلى محسن الملك، نظام بريس بدايون ط /٢ - ١٩٣١ م ص: ٣٨.
(٣) طبع هذا الكتاب أولًا بالإنكليزية بعنوان: Series of essay on The life of Mohammed في برويز ايند كمبني لندن ١٨٧٠ م، ثم بالأردية بعنوان: الخطبات الأحمدية في العرب واليسيرة النبوية في نول كشور سيتم بريس لاهور باكستان.
(٤) ينظر الخطبات الأحمدية لسير سيد أحمد خان نول كشور سيتم بريس لاهور باكستان ص: ١٢.
(٥) ذكر كلامه في الخطبات الأحمدية ص: ٢٠.
(٦) مدحهم السيد في المرجع السابق ص: ١٥.
(٧) قال عنه السيد: له كتاب في الإسلام أحسن من كتاب جان ديوز بورت.