للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثانيا: القطع بأنه ليس فيما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسوله تشبيه أو تمثيل لصفاته بصفات خلقه.

كما قال ابن حماد رحمه الله: "من شبه الله بخلقه فقد كفر، ومن أنكر ما وصف الله به نفسه فقد كفر، فليس فيما وصف الله به نفسه ووصفه به رسوله تشبيه" اهـ (١).

ثالثا: قطع الطمَع عن إدراك كيفية صفات الله سبحانه وكل من حاول إدراك ذلك خرج إلى ضرب من التشبيه (٢).

رابعا: القول في بعض الصفات كالقول في البعض الآخر:

بسبب الغفلة عن هذا الأصل، ضلّ من أثبت بعض الصفات، ونفى البعض الآخر، إذ لا فرق بين ما نفاه وما أثبته، والقول فيهما واحد وكذلك القول في الأسماء (٣).

خامسا: الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، يحتذى في ذلك حذوه:

ومثاله: فإذا كان معلوما أن إثبات رب العالمين عز وجل إنما هو إثبات وجود لا إثبات كيفية، فكذلك إثبات صفاته إنما هو إثبات وجود لا إثبات تحديد وتكييف (٤).

سادسا: الاعتصام بالألفاظ الشرعية الواردة في هذا الباب نفيا وإثباتا، والتوقف في الألفاظ التي لم يرد نص بذكرها نفيا ولا إثباتا:

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " .... والألفاظ التي ورد بها النص يعتصم بها في الإثبات والنفي ...... وأما الألفاظ التي تنازع فيها من ابتدعها من


(١) شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي ٣/ ٥٣٢، وفي أصل الكتاب "فليس ما وصف الله به نفسه ورسوله تشبيه" فصلحنا العبارة.
(٢) منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات للشيخ محمد الأمين الشنقيطي من مطبوعات الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ١٩٨٠ م ص: ٢٨.
(٣) ينظر التدمرية لابن تيمية تحقيق محمد عودة السعوي ط/١، ١٤٠٥ هـ -١٩٨٥ م ص: ٣١.
(٤) ينظر رسالة في الكلام على الصفات للخطيب البغدادي ص ٢.