للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنها معراج النبي صلى الله عليه وسلم: فصعد إلى ربه حتى انتهى إلى سدرة المنتهى، وإلى حيث شاء الله عز وجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " .... فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا .... ثم صعد حتى أتى السماء الثانية ..... ثم صعد بي إلى السماء الثالثة فاستفتح .... ثم صعد بي حتى أتى السماء الرابعة فاستفتح .... ثم صعد بي حتى أتى السماء الخامسة فاستفتح ... ثم صعد بي حتى أتى السماء السادسة فاستفتح .... ثم صعد بي حتى أتى السماء السابعة فاستفتح .... ثم رفعت إلي سدرة المنتهى ... " اهـ (١).

سادسًا: التصريح بتنزيل الملائكة والروح من الله ونزول الأمر منه وتنزيل الكتاب منه عز وجل: قال الله تعالى: {يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ} (٢) وقال: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ} (٣) وقال: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (١) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (٢) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (٣) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ} (٤) وقال: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ} (٥) وقال: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (١٩٣) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ} (٦).

سابعًا: إشارة النبي صلى الله عليه وسلم إلى العلو في خطبته في حجة الوداع بإصبعه وبرأسه، فقال النبي صلى لله عليه وسلم: "قد تركت فيكم ما لن تضلوا إن اعتصمتم به كتاب الله، وأنتم تُسألون عني فما أنتم قائلون؟ قالوا نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت، فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس،


(١) صحيح البخاري مع الفتح: ٧/ ٢٠١ - ٢٠٢ (٣٨٨٧).
(٢) سورة النحل: ٢.
(٣) سورة الطلاق: ١٢.
(٤) سورة القدر: ١ - ٤.
(٥) سورة الزمر: ٢.
(٦) سورة الشعراء: ١٩٣.