"وهذا كله لا ينال المسلمين إلا إذا نظروا إلى الإسلام بأنه لم يأت من عند الله، ولا هو رابطة حية بين الله الإنسان إنما هو حقيقة تاريخية بل هو أمر دنيوي فتشكل بشكل نظام في الماضي" اهـ (١).
هذه هي الغاية القصوى التي أرادها الأعداء وخططوا لها كل تخطيط، ولكن المسلمين لغفلتهم وجهلهم لم يفطنوا إلى ذلك، اتبعوهم في منهجهم، وادعوا صياغة الإسلام من جديد، كما رأينا ذلك كله في الصفحات السالفة، فوقعوا فريسة لأهدافهم وغاياتهم، وتفرقوا واختلفوا، وكُسِرت شوكتهم وذهبت ريحهم، فانقسموا إلى جماعات وتفرقوا إلى فرق ومن أهم هذه الفرق: البريلوية والنيجرية والقرآنية والقاديانية، وفيما يلي نذكر بعض أهم النقاط التي تبين أسباب بروز كل فرقة إلى حيز الوجود مع بيان أهم اعتقاداتها وصلتها بالاستشراق.
(١) إسلام دور حاضر مين (الإسلام في العصر الحاضر) لـ إسمث ص: ٢٠٥.