للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"أكبر قضية أشكلت على مسلمي اليوم، هي أنه لا يوجد تطابق بين الإسلام والعصر الحاضر وهذا الأمر أصبح جليًا أمام مسلمي الهند .... (١).

ثم يبين إسمث آراء المسلمين حول هذه القضية المصطنعة التي لم يكن لها وجود في تاريخ الإسلام المجيد بقوله: "وقد اختلف آراء الناس حول تحديد معنى الشريعة والمراد بها".

قال بعضهم: الشريعة معددة ومرتبة في مكتبة، وليس علينا إلا القيام بتنفيذها.

وقال الآخرون منهم بعض العلماء وبعض أفراد السلطة: نريد أن نصوغ الشريعة القديمة صياغة جديدة لتكون موافقة للعصر الحديث.

وقال البعض مشيرًا إلى القرن الأول: نحن نأخذ الدين من حيث أخذ سلف هذه الأمة، ولكننا بحاجة إلى ناس ذوي فهم عال وذكاء فذ، وذوي همة عالية وعزم مصمم.

ويرى البعض أن الماضي أسطورة يُرجع إليها للدراسة والاهتداء إذ أن الشريعة ليست جامدة إنما هي متحركة متأثرة بمقتضيات الزمن في الحاضر والمستقبل، فإذا سلمنا هذا فالشريعة تتغير وتتبدل دائمًا ....

ويرى البعض أن الشريعة إنما هي في القرآن وليست السنة من أدلة الشريعة .. (٢).

ثم يقدم حلّا من عنده لهذه المشكلة المصطنعة فيقول: "إذا نظرنا إلى ما سبق تبين أن المسلمين بحاجة إلى القيام بصياغة جديدة للقانون الإسلامي وهو أمر عظيم تشرع به الشريعة الجديدة" اهـ (٣).


(١) إسلام دور حاضر مين (الإسلام في العصر الحاضر) لـ إسمث ص: ١٣٨.
(٢) ينظر المرجع السابق ص: ١٩٧ - ١٩٨.
(٣) المرجع السابق ص: ١٩٧ - ١٩٨.