٤ - الرومي: هو محمد جلال الدين بن بهاء الدين محمد بن الحسين الخطيبي البكري، ولد ببلخ في ٦/ ربيع الأول ٦٠٤ هـ، ونشأ في بيت أكثر أفراده ممن اشتهر في التصوف، ولم يتوجه الرومي إلى العلم إلا متأخرا من عمره، فتعلم على يد برهان الدين، وأمره أستاذه بالاستغراغ في الرياضة الصوفية مدة مائة وعشرين يوما، وبعد أن توفي والده جلس في مسنده، وبدأ يأخذ البيعة على طريقته، وكان متأثرا جدا بالإمام الغزالي، ونهج منهجه في التصوف والفلسفة، واستباح الموسيقة والرقص في الرياضة الصوفية، واستدل على إباحته بما قاله الغزالي في إحياء العلوم في باب آدب الوجد والسماع. (مولانا رومي حيات وأفكار لبشير محمود أختر ص: ٥٠ وما بعدها).
٥ - الغزالي (٤٥٠ هـ - ٥٠٥ هـ): هو الإمام الزاهد أبو حامد محمد بن محمد بن أحمد الغزالي الطوسي، ولد بطوس واشتغل بها ثم جال البلاد لأخذ العلم، ودخل بغداد فصار مدرسا بالنظامية، وأقام بدمشق عشر سنين، ثم انتقل لمصر والإسكندرية، ثم رجع لبغداد وعقد بها مجلس وعظ، وتوفي بطوس وقيل بقضبة طائران. قال ابن تيمية: بضاعته في الحديث مزجاة، وقال أبو بكر ابن العربي: شيخنا أبو حامد دخل في بطن الفلسفة، ثم أراد أن يخرج منها فما قدر. وحكى علي القاري أن الغزالي مات وكتاب الصحيح للبخاري على صدره، وهذا يرشدك إلى أنه رجع آخرا عما ذهب إليه أولا. (التاج المكلل للشيخ السيد صديق حسن القِنَّوجي بتصرف ص: ٣٨٨).
٦ - ولهاوسن J. Welhausen (١٢٦٠ - ١٣٣٦ هـ / ١٨٤٤ - ١٩١٨ م): هو يوليوس ولهاوسن مستشرق ألماني. كان من أساتذة مدرسة "غوتنجن"، صنف بلغته كتبا في تاريخ الدولة الأموية ودين العرب في الجاهلية، ونشر بالعربية مع ترجمته الألمانية، وصنف التآليف في تاريخ العرب قبل الإسلام وآثارهم الدينية والمدنية، ثم تتبع أخبارهم بعد الإسلام في عهد بني أمية وبني العباس إلى سقوط تلك الدولة، وله