للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(م - ٩٧٥ هـ) (١)، والشيخ محمد طاهر الفتني الشهيد (م - ٩٨٦ هـ) (٢)، وأخيرا الشيخ عبد الحق الدهلوي (م -١٠٥٢ هـ) (٣)، ومن الطبيعي أن البلد الذي يحكمه ملك فاسق مثل "أكبر"، وتسيطر على نظامه أسرة الملا مبارك (٤)، ويحصل التشجيع للفجور


(١) علي المتقي (م-٩٧٥ هـ): هو الشيخ علي المتقي الشاذلي، كان محدثا كبيرا قال فيه الشيخ أبو الحسن الشافعي: "فللسيوطي فضل على جميع العلماء الذين جاءوا بعده، وللشيخ علي المتقي فضل على السيوطي". (كيا إقليم هند مين إسلام كي إشاعت صوفياء كي مرهون منت هي لغازي عزير ص: ١٠١).
(٢) محمد طاهر (م-٩٨٦ هـ): هو الشيخ محمد بن طاهر الفتني ولد في فتن في غجرات، أخذ العلم من علماء الهند وعلماء الحرمين الشريفين وتصاحب الشيخ علي المتقي، وتلقى علوم الحديث، وألف الكتب في هذا الفن من أشهرها مجمع البحار، والمغني في أسماء الرجال وغيرها من الكتب. (ينظر كيا إقليم هند مين إشاعت إسلام صوفياء كي مرهون منت هي لغازي عزير: ص ١٠١ - ١٠٣).
(٣) عبد الحق (م-١٠٥٢ هـ): هو الشيخ عبد الحق المحدث الدهلوي ولد في دهلي، درس الحديث وأتقن هذا الفن، وبعد أن رجع من زيارة الحرمين الحرمين، جلس للتدريس والتأليف مدى اثنتين وخمسين سنة، كان حنفيا صوفيا أخذ البيعة على الطريقة القادرية، وله عدة تأليفات من أشهرها التبيان في أدلة مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان، ومدارج النبوة، وأخبار الأخيار. (ينظر كيا إقليم هند مين إسلام كي إشاعت صوفياء كي مرهون منت هي لغازي عزير ص: ١١٧ - ١٢٦).
(٤) اشتهرت هذه الأسرة بموالاة وتأييد السلطان أكبر، وعمدة هذه الأسرة هو الشيخ ملّا مبارك وبسعيه وبسعي ابنيه أبي الفضل وفيضي أسس أكبر دينه الجديد، وذلك بعد أن أصدر ملا مبارك المحضر المشهور الذي جعل السلطان أكبر الإمام العادل وكان نصه كما يلي: إن الإمبراطور أكبر هو "الإمام العادل"، وأن سلطانه الروحي ومرتبته في عين الله أسمى من أي سلطان، ومرتبة أي مجتهد، وأنه -أي الإمبراطور- أمير المؤمنين، حكيم عادل يخاف الله، وأنه بذلك كله إذا حدث خلاف في الرأي حول مسائل العقيدة بين العلماء والفقهاء، فإن لجلالته بفهمه الفائق الثاقب وحكمه السديد السائب الرأي النهائي الملزم لنا وللأمة جمعاء .... أن من يعارض أوامر جلالته التي هي لصالح كل =