للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بعد أن انحصر المنهج السني في جماعة أهل الحديث بالهند (١)، برزت في ساحة الجهاد والدعوة شخصيات حافظوا على حركة الجهاد من ناحية، وعلى حركة الدعوة من ناحية أخرى، فمن العلماء الذين ثبتوا في الجهاد، وقدموا تضحيات كبيرة رائعة في سبيل الله: الشيخ ولايت علي، والشيخ عنايت علي، والحافط عبد الله الغازيبوري، والشيخ عبد العزيز الرحيم آبادي، والشيخ ولي محمد، والشيخ فضل إلهي، والشيخ محمد حسين وغيرهم رحمهم الله (٢).

وأما القسم الآخر (من العلماء) فـ "ضمنوا متابعة ما بقي من أعمال الإصلاح مثل تنظيم المدارس والدراسات على نهج يؤيد الفكرة السلفية (والمنهج السني)، وتوزيع كتب السنة والرد على البدع والعادات الشركية، والقضاء على الجمود والتقليد، فاستمروا على نهجهم حتى صفا الجو كثيرا للعمل بالكتاب والسنة، والتمسك بهما وما زالوا على عملهم" اهـ (٣).


= بالتفصيل، وأخذ على هذا التقرير تصديقات أكابر العلماء الديوبندية القدماء منهم والجدد، قد بلغ عددهم مائة واثنين وثمانين عالما، . (ينظر المهنّد على المفنّد (عقائد علماء أهل سنت ديوبند) لخليل أحمد السهارنبوري ص: ١٠ وما بعدها).
(١) ليس معنى هذا أن غير أهل الحديث رفضوا هذا المنهج رفضا كاملا، بل قد يكون هناك ناس تمسكوا هذا المنهج وليسوا من جماعة أهل الحدث، إنما أردنا بهذه العبارة أن أهل الحديث هي الجماعة الوحيدة التي نسبت نفسها إلى هذا المنهج، وحاولت تطبيقه في العمل، وقد يكون هناك منهم ناس تركوا هذا المنهج من حيث العمل، فالحكم للأغلبية فقط.
(٢) ينظر حركة الانطلاق الفكري ص: ١٦٦ - ١٦٧.
(٣) النهضة السلفية في الهند وباكستان لمحمد إسماعيل السلفي دار التصنيف والترجمة الجامعة السلفية لاهور باكستان ط / ١, ١٣٩٤ هـ - ١٩٧٤ م، ص: ١٦، وينظر جهود أهل الحديث في خدمة القرآن الكريم لـ د: عبد الرحمن الفريوائي المكتبة السلفية الهند ط /١، ص: ٢٠.