للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أفضل؟ قال: دعاء المرء لنفسه (١).

٤ - وحديث ابن مسعود قال: قال رسول الله : "سلوا الله من فضله فإن الله يحب أن يسأل وأفضل العبادة انتظار الفرج" (٢).

مناقشة أدلة الفريق الثاني:

ذكر وجه الحصر في قوله : "الدعاء هو العبادة":

هذا الحديث إفادة الحصر من عدة وجوه.

١ - تعريف طرفي المبتدأ والخبر.

٢ - ضمير الفصل.

٣ - الجملة الإسمية التي تدل على الاستمرار والدوام.

وقد ذكر العلماء في توجيه هذا الحصر عدة أوجه:

الوجه الأول:

وهو ما ذكره الخطابي، وقد تبع الخطابي كثير ممن جاء بعده، قال الخطابي : "إنه معظم العبادة، أو أفضل العبادة كقولهم: الناس بنو تميم، والمال الإبل، يريدون أنهم أفضل الناس أو أكثرهم عددًا أو ما


(١) أخرجه البخاري في الأدب المفرد ٢/ ١٧٩ رقم ٧١٥، والحاكم: ١/ ٥٤٣، وأبو نعيم في أخبار أصبهان: ١/ ٢١١، وقد صححه الحاكم وتعقبه الذهبي بقوله: قلت: مبارك واه، ومبارك هذا هو مبارك بن حسان السلمي قال فيه الحافظ: لين الحديث. اهـ. التقريب: ٦٤٦٠.
(٢) أخرجه الترمذي: ٥/ ٥٦٥ رقم ٣٥٧١، والطبراني في الدعاء: ٢/ ٧٩٥ رقم ٢٢، وعبد الغني المقدسي في الترغيب في الدعاء رقم ١١، والحديث في إسناده حماد ابن واقد العيشي، قال فيه الحافظ: ضعيف، التقريب رقم ١٥٠٨، وقد حَسَّن مع ذلك إسناده فيما حكاه عنه السخاوي في المقاصد الحسنة ص: ٩٩ رقم: ١٩٥، وقد ضعف الحديث الألباني، انظر الضعيفة: ١/ ٤٩٩ رقم ٤٩٢. والشطر الأخير من الحديث رواه البزار كما في كشف الأستار: ٤/ ٣٢، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: ١٠/ ١٤٧، وفيه من لم أعرفه، وأخرجه القضاعي في مسند الشهاب: ٢/ ٢٤٥ رقم ١٢٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>