للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طلب التعليم من العالم خصوصًا في الدعوات المطلوب فيها جوامع الكلم" (١).

وقد ورد من الصديق حديث آخر طلب فيه تعليمه ما يقوله في الصباح والمساء وهو ما ورد في صحيفة عبد الله بن عمرو : "إن أبا بكر الصديق قال: يا رسول الله علّمني ما أقول إذا أصبحت، وإذا أمسيت، فقال يا أبا بكر قل: اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة لا إله إلا أنت رب كل شيء ومليكه، أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان الرجيم وشركه وأن أقترف على نفسي سوءًا أو أجره إلى مسلم" (٢).

الآثار الواردة في ذلك:

وقد حذر السلف الصالح من الابتداع في الدعاء عندما ظهر ما يمكن عده بداية انحراف عن الدعاء المشروع وذلك في أواخر عهد الصحابة.

ومن ذلك ما قاله ابن عباس فيما أوصى به مولاه عكرمة، فإنه قال لعكرمة: "حَدِّثِ الناسَ كل جمعة مرة، فإن أبيت فمرتين، فإن أكثرت فثلاث مرات .. إلى أن قال: "فانظر السجع من الدعاء فاجتنبه، فإني عهدت رسول الله وأصحابه لا يفعلون إلّا ذلك الاجتنابَ" (٣).


(١) الفتح: ٢/ ٣٢٠.
(٢) جزء ابن عرفة ص: ٩١ رقم ٨٥ والأحاديث العوالي من جزء ابن عرفة ص: ٢٣ رقم ٤، والترمذي: ٥/ ٥٤٢ رقم ٣٥٢٩، والبخاري في الأدب: ٢/ ٦١٣ رقم ١٢٠٤، والطبراني في الدعاء: ٢/ ٩٢٤ رقم ٢٨٩ وقد حسنه الحافظ في نتائج الأفكار وله شاهد من حديث أبي هريرة أخرجه الترمذي: ٥/ ٤٦٧، والطبراني في الدعاء: ٢/ ٩٢٣ رقم ٢٢٨، وأحمد في المسند: ١/ ٩، ١٠، وابن منده في التوحيد: ٢/ ١٦٠، وصححه الحافظ أيضًا في نتائج الأفكار: ل ١٦٩/ أ.
(٣) أخرجه البخاري. انظر البخاري مع الفتح: ١١/ ١٣٨ رقم ٦٣٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>